كانت لمشاركة المنتخب المصري لكرة القدم في نهائيات كأس افريقيا الأخيرة بغانا ، عدة دروس وجهت للرياضيين و غيرهم . فإظافة للمستوى التي ظهر به أعضاء الفريق لاعبين و مدربا ... حضرت الروح القتالية و اللياقة و التقنية و اللعب الجماعي ...و أقنعوا و فازوا عن جدارة و استحقاق ...فهنيئا للشعب المصري و لرياضييه و للأمة العربية و الإسلامية.
هناك أيضا دروس خارج الإطار الرياضي الكروي ، و من قال أن الرياضة تنفصل عن الواقع العام ؟ فإظافة لما قام به الاعب أبو تريكة من تدكير العالم بمأساة حصار غزة التي هي مأساته و مأساتنا جميعا ، و بالقضية الفلسطينية عموما . كان أيضا السجود لكل اعضاء المنتخب بعد تسجيل كل هدف ، إنه الإنتماء الحقيقي للشعب المصري و هو انتماءه للأمة الإسلامية .
و حين كان يسأل ابو تريكة من الصحافيين كانت الأمة العربية اول ما يتقدم ردوده على الصحافيين و هكدا كل الاعبين . هي درس و رسالة لكل من حاول و يحاول أن يسوغ هويات لهدا الشعب خارج الإسلام و العروبة ، رسالة لمن لا يجرأ منا على الإعتزاز بهويته أو يتنكر لها من مثقفين و سياسيين و فنانين.
إنهم رسموا صورة الرياضي الحقيقي الدي يتقن التنافس الرياضي ، لكنه لا يتخلى عن انتماءه و قضايا امته ، إنها دروس للصغار و الكبار .